سليدر

الرئيس العام لأنصار السنة المحمدية د/ عبد الله شاكر .   (التظاهرات ننكرها )ونحذر منها بشدة؛ لما يترتب عليها من مفاسد إلي من يحتج بفتاوي بعض علماء المملكة في مسألة عدم العذر بالجهل لفضيلة الشيخ الدكتور / احمد فريد المقال الذي انقلب بسببه الاخوان علي الدكتور راغب السرجاني كيف تكون من اهل السنه والجماعة لفضيلة الشيخ الدكتور / عبد العظيم بدوي فضيلة الشيخ الدكتور / احمد النقيب في المداخلة (هؤلاء القوم يغلب عليهم من عدم الصدق الكثير )







مواقف مغايرة وحماسات زائدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


حال البعض مع اهل العلم اذا كان كلام العالم موافق لهواه وحماسته للدين فهو عنده من كبار العلماء واما اذا خالف كلام العالم هواه وحماسته للدين كان عنده في اسفل سافلين
فتارة يرميه بأنه عالم سلطان وتارة انه مرجيء وتارة اخري امن دولة واخري متخاذل وغير ذلك من التهم.
وهذا بلا شك اتباع للهوي وحماسة زائدة في غير موضعها
فلاينبغي ابدا ان نتعامل مع العلماء بهذه الطريقه ، ولكن ينظر في كلام العالم فإن وافق الكتاب والسنه بفهم سلف الامة قبلناه وان خالف رددناه ، مع بقاء كامل الود والاحترام والتوقير للعالم ان اخطأ في مسأله او حتي في مسائل عديدة ما دام له قدم صدق وتاريخ في نصر الاسلام والذب عنه والدعوة اليه
ولا ينبغي لنا ابدا ان نرمي العلماء بالتخاذل او العمالة لمجرد فتواى افتوها او مذهب ذهبوا اليه بناء علي اجتهاد منهم .
قال ابن القيم ( وَمَنْ لَهُ عِلْمٌ بِالشَّرْعِ وَالْوَاقِعِ يَعْلَمُ قَطْعًا أَنَّ الرَّجُلَ الْجَلِيلَ الَّذِي لَهُ فِي الْإِسْلَامِ قَدَمٌ صَالِحٌ وَآثَارٌ حَسَنَةٌ وَهُوَ مِنْ الْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ بِمَكَانٍ قَدْ تَكُونُ مِنْهُ الْهَفْوَةُ وَالزَّلَّةُ هُوَ فِيهَا مَعْذُورٌ بَلْ وَمَأْجُورٌ لِاجْتِهَادِهِ؛ فَلَا يَجُوزُ أَنْ يُتْبَعَ فِيهَا، وَلَا يَجُوزُ أَنْ تُهْدَرَ مَكَانَتُهُ وَإِمَامَتُهُ وَمَنْزِلَتُهُ مِنْ قُلُوبِ الْمُسْلِمِينَ.) اعلام الموقعين
وقال الشاطبي (أَنَّ زَلَّةَ الْعَالِمِ لَا يَصِحُّ اعْتِمَادُهَا مِنْ جِهَةٍ وَلَا الْأَخْذُ بِهَا تَقْلِيدًا لَهُ ، كَمَا أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي أَنْ يُنْسَبَ صَاحِبُهَا إِلَى التَّقْصِيرِ، وَلَا أَنْ يشنع عليه بها، ولا ينتقص مِنْ أَجْلِهَا، أَوْ يُعْتَقَدُ فِيهِ الْإِقْدَامُ عَلَى الْمُخَالَفَةِ [بَحْتًا] ، فَإِنَّ هَذَا كُلَّهُ خِلَافُ مَا تَقْتَضِي رُتْبَتُهُ فِي الدِّينِ ) الموافقات
وقال شيخ الاسلام بن تيمية (أَنَّهُ لَوْ قُدِّرَ أَنَّ الْعَالِمَ الْكَثِيرَ الْفَتَاوَى أَخْطَأَ فِي مِائَةِ مَسْأَلَةٍ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ عَيْبًا) الفتاوي
فهذا هو قول اهل السنة والجماعة في المجتهد المخطأ
ذلك ومما يؤسف له انك تري بعض الشباب يلازمون بعض اهل العلم طيلة مشوارهم ويجعلون هؤلاء العلماء بينهم وبين الله في فتاويهم واقوالهم وذلك من شدة ثقتهم في هؤلاء العلماء ، ثم اذا قال هذا العالم قولا او ذهب مذهبا مخالفا لحماسة هذا الشباب  ما كان منهم الا ان يسقطوه تماما ويرمونه بأنواع التهم المختلفة فسبحان مقلب القلوب واصبح حالهم كقول القائل :
أعلمه الرماية كل يومٍ ... فلما أشتد ساعده رماني
أعلمه الفتوة كل وقتٍ ... فلما طر شاربه جفاني
وكم علمته نظم القوافي ... فلما قال قافيةً هجاني
وأمثلة هذا كثيرة وواضحة لاسيما في هذا الزمان الذي كثرت فيه الفتن
ومما يجب ان يذكر هنا موقف بعض الشباب من فضيلة الشيخ الدكتور / راغب السرجاني
والشيخ محسوب علي الاخوان من اول ظهوره فلما كتب مقاله الاخير بعنوان (والله اعلم بالظالمين )
حيث أشار الي منهج السلف في هذا المقال من طاعة الحكام والامر بالصبر علي ظلمهم وانه هناك فرق بين جهاد الكفار وبين جهاد الحكام فالاول مأمور به  واما ظلم الحكام وجورهم فالصبر عليهم هو ما اتت به السنه الكريمة . ثم نوه علي خطورة الدفع بالشباب في خضم معركة بدعوي الجهاد وهو جهاد في غير موضعه وقد يؤدي الي تكفير الحاكم والحكومة وغيرهم وكلا الامرين مر .
هذا بإختصار ما جاء في مقال الشيخ
فما كان من هؤلاء الشباب واغلبهم تربوا علي يدي هذا الرجل سنين طوال . فما كان منهم الا ان رموه بمختلف التهم . متخاذل ، عالم سلطان ، مرجيء ، وغير ذلك . وهذه عينة من الردود علي مقال الشيخ في موقع قصة الاسلام الذي يشرف الشيخ عليه .
ماذا فعل هذا الرجل حتي تلقي عليه كل هذه التهم ألأنه خالف حماسة هذا الشباب . سبحان الله !
يا اخوة الاسلام ان الحق احق ان يتبع فإن الحق يقبل من قائله أيا كان ، الم يصدق الله كلام بلقيس وكانت كافرة حين قالت (ان الملوك اذا دخلوا قرية افسدوها وجعلوا اعزة اهلها اذلة ) قال الله تصديقا لها (وكذلك يفعلون)
ام يقول النبي صي الله عليه وسلم (صدقك وهو كذوب ) وكان ذلك في شيطان
فلماذا كل هذا ؟
يا اخوة الاسلام الحماسة لدين الله والغيرة عليه مطلوبه بل هي من علامات الايمان والصدق ولكنها لها حدود وحدودها الشرع فينبغي ان تحد الحماسة والغيرة علي دين الله بشرع الله تعالي
ولك ان تنظر لموقف عمررضي الله عنه من صلح الحديبية وانظر كيف كان موقف ابي بكر رضي الله عن الجميع
فتجد في موقف عمر رضي الله عنه حماسة زائدة وغيرة علي الاسلام والدين وكان يقول ( السنا علي الحق اليس عدونا علي الباطل فلما نعط الدنية في ديننا ) فهل كانت حماسته تلك في موضعها ؟ ابدا لم تكن في موضعها
ثم انظر الي موقف ابو بكر الهاديء المستسلم لقرار رسول الله صلي الله عليه وسلم وحماسة ابو بكر وغيرته علي دين الله لا ينكرها احد ولكن حد حماسته وغيرته بحدود الشرع بإتباع رسول الله صلي الله عليه وسلم وامتثال امره
فيا اخوة الاسلام لا تطلقوا العنان لحماسات زائدة بغير بقية من علم ولا ترغبوا عن سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم فالنجاة كل النجاة في اتباع سنته والهلاك كل الهلاك في مخالفة امره .
واعلموا ان توقير العلماء منسمات أهل السنة فضل الله العلماء ورفع منزلتهم فقال سبحانه {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَدَرَجَاتٍ} [المجادلة : 11] وقال عزوجل {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَيَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [الزمر : 9] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن اللهيرفع بهذا العلم أقواما ويضع به آخرين )رواه مسلم ،وقال صلى الله عليه وسلم (فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضحتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير ) رواه الترمذي. والعلماء هم ورثة الأنبياء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( العلماء هم ورثةالأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، إنما ورثوا العلم، فمن أخذبه، فقد أخذ بحظ وافر " رواه أبوداود والترمذي.
وقد أمر الشرع بتوقيرهم وإجلالهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن منإجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافيعنه وإكرام ذي السلطان المقسط) رواه أبوداود. وقال طاووس: إن من السنة توقيرالعالم.
فلا تقدحوا رحمكم الله في اهل العلم اعرفوا لهم فضلهم ولا تنتقصوهم وان وقعتم علي خطأ منهم فدعوا لهم ولا تعيبوهم
جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم جميعا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

About أحمد

مدونة منهج السلف مدونة شرعية تهتم بقضايا المنهج السفلي بعيدا عن التعصب الاعمي ، وهدفنا عرض الحق بدليلة ، وقد انشأت هذه المدونة في سبتمبر 2014 واسأل الله تعالي ان يوفقنا واياكم للحق ...... كتبه / احمد بريقع .
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم

ليست هناك تعليقات:

أضف تعليقا


Top